الأيورفيدا علمٌ قديمٌ متكاملٌ للحياة، كلمة أيور تعني حرفيًا الحياة، والفيدا تعني العلم أو المعرفة. نشأ الأيورفيدا قبل 5000 عام في الهند.

يمكن تعريف الصحة، وفقًا للأيورفيدا، بأنها حالة توازن في بنية الجسم (براكريثي) نتيجةً لتأثير ثلاثة دوشاس (فاتا، بيثا، وكافا). تتكون هذه الدوشاس الثلاثة من خمسة عناصر، وهي: ١. الأرض ٢. الماء ٣. النار ٤. الهواء ٥. الأثير (بانشا ماها بهوثاس). ووفقًا للأيورفيدا، فإن كل كائن حي وغير حي في هذا الكون هو مزيج من هذه العناصر الخمسة الأساسية الخالدة، والتي تُسمى بانشا ماها بهوثاس.

في ولاية كيرالا، 365 يومًا هي المدة المثالية لتلقي علاجات الأيورفيدا، وذلك بسبب مناخها المعتدل.

أفضل وقت ينصح به نص الأيورفيدا هو الفترة من يونيو إلى نوفمبر، بسبب مناخها البارد والمنعش.

تُعتبر الفترة من يونيو إلى نوفمبر أفضل موسم لبرامج الصحة والعافية والجمال الأيورفيدية، حيث يبقى الجو صافيًا ورطبًا وباردًا، مما يفتح مسام الجسم ويجعلها أكثر استجابةً للزيوت العشبية والعلاجات. أي علاج أيورفيدي يُؤخذ خلال هذه الفترة يُعزز المناعة وله تأثير طويل الأمد.

الحد الأدنى للفترة اللازمة للحصول على نتيجة جيدة هو ١٠ إلى ١٤ يومًا لتصحيح اختلال توازن الدوشاس وتجديد شباب الجسم. المدة المثلى الموصى بها هي ١٤ يومًا فأكثر.

في سوماتيرام، نقدم علاجات مبنية على فلسفة الأيورفيدا الأصيلة. ووفقًا للأيورفيدا، فإن "الصحة هي توازن العقل والجسد والروح".

يبدأ الروتين باستشارة فردية من فريق الأطباء لتحليل بنية جسم المريض (براكريثي) وحالته المرضية (فيكيريثي). خلال هذه العملية، يُقيّم الأطباء حالتك الجسدية والنفسية الحالية (فيكريتي) ويقارنونها ببنية الأيورفيدا الفريدة التي وُلدت بها (براكريتي). تُشكّل كلٌّ من براكريتي وفيكريتي مزيجًا فريدًا من الدوشاس الثلاثة - فاتا، وبيتا، وكافا - ويمكن لعوامل عديدة أن تُخلّ بتوازنها الدقيق، مثل "النظام الغذائي الخاطئ، والعادات، ونمط الحياة، بالإضافة إلى التغيرات الموسمية، والمشاعر المكبوتة، وعوامل التوتر التي يُمكن أن تُغيّر توازن فاتا، وبيتا، وكافا، مما يؤثر على أجني، والقدرة الهضمية، ونار المعدة، ويُنتج السموم".

بعد التشخيص، يُوصف برنامج علاج يومي، يشمل أدوية عشبية داخلية، ونظامًا غذائيًا، وممارسة اليوغا. كما يُركز على ما يجب فعله وما لا يجب فعله للحفاظ على توازن العقل والجسد والروح، مما يُعزز صحة كل فرد ويضمن له حياة صحية وسعيدة ومريحة ومثمرة جسديًا ونفسيًا واجتماعيًا.

هنا تتعلمون كيفية دمج يوغا الطعام والتأمل عند عودتكم إلى المنزل. يتعلمون اليوغا والتأمل من خلال ممارسات اليوغا الأساسية ليتبعوها بأنفسهم خلال حياتهم الطويلة.

كما يتعلمون اتباع نظام غذائي يناسب أجسامهم وحالة الطقس، وما يجب عليهم تناوله وما لا يجب عليهم تناوله. ويتم تدريبهم على تطبيق ذلك في المنزل.